صناعة السِـــــفافـة
هـي نسج خوص النخيـل . وتُعَدُّ من الأشـغال البدوية النسوية ، إذ يُنَظف
الخـوص ويُشرَّخ ، وتُصبغ كل كمية منه بلون ، ثم يُنقـع بعد ذلك في الماء
لتليينـه وتسهيل جدله ، وتجدل النسوة من هذا الخوص جدائل يتم
تشبيكها مع بعضها ، وتُشـذَّب بقص الزوائد منها لتصبـح "سُـفَّة " جاهزة
لتصنيع العديد من الأدوات كالسلة والمَهَـفَّـة والمِـشَبّ والجْـرَاب والحصـير
وغيرهـا .
*
صنـاعة الحصـير أو السِـمَّة
تُصنـع من "السُفَّة " المصنـوعة من خوص النخيل ، إذ تؤخذ السُفَّة بطـول
عشرين باعاً وتُنقـع بالماء لتليينها وتسـهيل خياطتها ، وبالخيط والمسلة
" الـدَفْـرَة " تبـدأ المرأة بخيـاطة السُفة مُشَـكَّلَةً نقطة البداية " القلدة
الأولـى " التي توضع بين قـدمي المـرأة لتبـدأ تشبيك شـريط السُفَّة بها
تباعاً وعينـاً بعين مستخدمة الدفـرة والخوص ، ويستمر التشبيك إلى أن
تنتهي العشرون باعاً ، ثم تُقطـع طولياً بالسكين . وتُثنـى نهـاية السُفَّة "
القلدة الثانية " ، وتُخاط حواف الحصير بالدفرة والخيط ، ثم تُنظف من
الشوائب بعـد أن يكون تصنيعها قد اسـتغرق قـرابة الأسـبوع لتغـدو جاهزة
لفرشها في أرض البيت .
*
صناعة السَـرّود
السَـرّود هي قطعـة حصير مـدورة توضع فوقهـا أطبـاق الطعام ، وتُصنع من
خوص النخيل بعـد نقعه بالمـاء لتليينـه ، ثم تُصنع منه الجديلة "السُفَّة "
، وبعـدها تُخـاط الجديلة باستخدام المسـلة والخيط "السير" ، ويشكل
حلـزوني دائري تتحدد مساحته حسب الرغبة ، إذ تُعـرف السراريد بأحد
الحجمين : خمسة عشر باعاً أو ثلاثون باعاً . وقد تُصنع السراريد
لتُستخدم كمفارش للأكل أو كقطع لتزيين واجهات المنازل .
*
صنــاعة الجِفِـير أو المِـزْمـاة
الجِفِير هو السلة المصنوعة من خوص النخيل ليستخدمها أهل البحر في
حمل الأسمـاك ، فيما يستخدمها أهل البر في حمـل الرطب ، كما
تُستخدم في حمل المشتريات من السـوق . يُصنع الجِفِير من " سُـفَّة "
مجدولة من خوص النخيل عرضها نحو أربعـة سنتمترات ، وتبدأ صناعته
بالقـاعدة المسماه بـ" البـدوة " نظراً لبداية الخياطة منها ، وتستمر خياطة
السُـفَّة بشكل دائـري حلزوني ، وباستخدام خوص النخيل الأخضر ، حتى
يصل ارتفـاع الجفير إلى قرابـة الذراع ، بعدها يتم تعصيمـه ، أي تركيب
معصمين أو عروتين لـه لتسهيل حمله ، وإن زاد الارتفـاع عن الذراع
سُمّيَّ الجِفِيـر " مِـزْمـاة " .
*
صنــاعة القَحْفِيَّــة
القَحْفِيَّـة : هي القُبعـة المصنوعة من خوص النخيل ، تصنعها الأمهات
لتقي رؤوس أطفالهن من حـرارة الشمس ، ويكثر الأطفال من استخدامها
في المناسبات العامة والأعيـاد .وتُصنع القَحْفِيَّة من خوص النخيل بعد
تجزئتـه بالسكين إلى شرائح دقيقة " تفسيله "، ثم يُجـدل الخوص في
جديلة " سُـفَّة " دقيقة ، وتشبك ليبدو إطارها ملوناً تبـعاً للألوان
المستخدمة في صبغ الخوص قبـل جدله ، وتُدفَّـق المرأة ، بل تُبدع ، في
صنع الجـزء العلوي من القحفيـة لتبـدو فيه دوائر منقوشـة تُسـمى "
سـياسة " .
*
صنــاعة المَـكَبّ
المَكَـبّ أو - المَكَبَّة - غطاء هرمي يُصنع من نوع خاص من خوص النخيل ،
وتُغطى به " الفُـوالهَ " أو صينيـة الطعـام لحفظ ما فيها بعيداً عن الحشرات
. يُؤخذ خوص النخيل ، الذي يُصنع منه المَكَبّ ، من أعلى النخلة
المسمى بالقلب ، ثم يُصبغ الخوص بعدة ألوان ويُقطع إلى شرائح دقيقة
، ويُشـرع بالتصنيع بخوصة خضراء تُسمى " العقمة " تشكل قمة المَكَبّ ،
ثم ينطلق التجديل منها بشكل حلزوني هرمي ، توضع في رأسه عصاً
قصيرة كقاعدة للمَكَبّ وحافظـة له من التلف .